فيها قومه، وأولها الإشراك بالله تعالى، ثم تزوج بتلك المرأة المشهورة بمكانتها وعفافها – خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها، فكانت له نعم المعاون والنصير1.

وقبيل الأربعين من عمره زاد انتشار خبر بعثته وصارت حديث علماء أهل الكتاب، فيما يجدونه في كتبهم، وكثير من العرب الذين يسمعون ذلك منهم، كما قال تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ} 2 {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} 3 {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ} 4.

كما أخذ الله الميثاق على النبيين من قبله إن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه، وأن يأخذوا هذا الميثاق على أممهم، قال تعالى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015