مهروذين1، واضعاً كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان2 كاللؤلؤ، ولا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، ونفسه حيث انتهى طرفه، فيطلبه حيث يدركه بباب لد3 فيقتله، ثم يأتي عيسى ابن مريم قوماً قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم عن درجاتهم في الجنة" 4. الحديث.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم إذا نزل فيكم عيسى بن مريم وإمامكم منكم" 5.
وهذه الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تدل صراحة على أن رسول الله عيسى عليه السلام سوف ينزل في آخر الزمان، ويقع منه ما أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترد على الذين أنكروا ذلك، وقدموا عقولهم وتأويلاتهم الباطلة على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.