إن الذي جئت من تثليث تندبه ... منه السماح ومنه النهي والغِيرُ
تنعى امرءاً لا تغبُّ الحيَّ جفنته ... إذا الكواكب أخطأ نوءها المطرُ
وراحت الشولُ مغبراً مناكبها ... شعثاً تغير منها النِّيُّ والوبرُ
وألجأ الكلبَ موقوع الصقيع به ... وألجأ الحيَّ من تنفاخها الحُجَرُ
عليه أول زاد القوم قد علموا ... ثم الطيُّ، إذا ما أرملوا جزروا
قد تكظم البُزْلُ منه حين تبصرهُ ... حنّى تقطّع في أعناقها الجِررُ