ولا الدخر إلا كل جرداء صلدمٍ ... معاودةٍ للكرِّ بين صفوفِ
كأنك لم تشهد هناك ولم تقُمْ ... مقاماً على الأعداء غير خفيفِ
ولم تستلم يوماً لوردٍ كريهةٍ ... من السرد في خضراء ذات رفيفِ
ولم تسعَ يوم الحرب، والحربُ لاقحٌ ... وسمرُ القنا ينكزنها بأنوفِ
حليف الندى ما عاش يرضى به الندى ... فإن مات لا يرضى الندى بحليفِ
فقدناك فقدان الشباب، وليتنا ... فديناك من ساداتنا بألوفِ
وما زال حتى أزهق الموت نفسه ... شجاً لعدوٍّ أو نجاً لضعيفِ