يسُرُّك مظلوماً ويُرضيك ظالماً ... وكلّ الَّذي حمَّلْتَه فهْوَ حاملُهْ

إذا القومُ أمُّوا بيتَهُ فهو عامِدٌ ... لأفضلِ ما أمُّوا له فهو فاعلهْ

إذا نزلَ الأضيافُ كانَ عذَوّراً ... على الحيِّ حتَّى تستقِلَّ مَراجلهْ

إذا كانَ خيرُ الجِدّ أرْضاك جِدُّه ... وذو باطلٍ إنْ شئتَ أرضاك باطِلهْ

مضَى ووَرِثْناهُ دَريسَ مُفاضةٍ ... وأبيضَ هنديّاً طويلاً حَمائلهْ

أمَّا قولها: " أرى الأثْلَ " البيت، فبذا أخذت أخت الوليد بن طريف الشَّارِي قولها ترثي أخاها الوليد:

أيا شجرَ الخابور مالكَ مُورِقاً ... كأنَّك لم تجزعْ على ابْن طَريف

أمَّا قولها: " فتًى قُدَّ قدَّ السيف " البيت، وقولها: " فتى لا يرى خرق القميص " البيت، تقول: إنَّه لطيف البطن مضطمِر الخصر، وهذا عندهم غايةٌ في المدح للصّعلوك والفارس، بل يرونه مدحاً للعظيم القَدر، فأمَّا الفارس فيمدح بالنَّحافة، فتقول: إنَّ خصره غير منتفخ لضُمره فما يتخرَّق قميصه في خصره لذلك، بل تتخرَّق أكتافه من نجاد سيفه، ويجوز أيضاً أن تكون مناكبه قليلة اللَّحم فيخرق قميصه، وشبيه بهذا المعنى قول متمِّم في أخيه مالك:

لقد غيّب المِنهالُ تحت ردائه ... فتًى غير مِبطان العشيَّات أرْوعا

ومثله:

رأيتُكما يا بْنَي أخي قد سمِنتما ... وما يُدركُ الأوتارَ إلاَّ المُلوَّحُ

وأمَّا قولها: " فتى ليس لابن العمّ " البيت، فإنَّ صاحب المنطق يذكر أنَّ الذِّئب إذا كان عليه أدنَى دمٍ اجتمعت عليه الذِّئاب فتوزَّعته بينها أشلاءً، ومثله قول الآخر:

وكنتُ كذئب السَّوء لمَّا رأَى دماً ... بصاحبه يوماً أحال على الدَّمِ

الغطمَّش الضِّبّيّ:

أقول وقد ضاقتْ شؤوني بعَبرةٍ ... أرَى الأرضَ تبقَى والأخلاَّء تَذهبُ

أخِلاَّيَ لو غير الحِمَام أصابَكم ... عَتبتُ ولكن ما على الموت مَعتِبُ

أمَّا قوله: " أقول وقد ضاقت " البيت، فمثل قول الآخر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015