(63)
قَالَ الْمُتَلَمسُ الضبعِيّ: (الطويل)
1 - لا تَأْخُذَنْ ضَيْمًا وَتَقْبَلْ ضُؤُولَةً ... وَمُوتَنْ بِهَا حُرًّا وَجِلْدُكَ أَمْلَسُ
2 - فَمَا الناس إلا مَا رَأَوْا وتَحَدَّثوا ... وَمَا الْعَجْزُ إلا أَنْ يُضَامُوا فَيَجْلِسُوا
3 - وَمِنْ حَذَرِ الأَوْتَار مَا حَزَّ أَنْفَه ... قَصِيرٌ وَخَاضَ الْمَوتَ بِالسَّيْف بَيْهَسُ
4 - نَعَامَة لماَّ صُرِّعَ الْقَوْمُ حَوْلَهُ ... تَبَيَنَ في أَثْوَابِهِ كَيفَ يلْبَسُ
(64)
وَقَالَ أَيْضًا: (البسيط)
1 - إِن الْهَوَانَ حِمَارُ الأهْلِ يَعْرفُهُ ... وَالْحُرُّ ينْكِرُهُ وَالرسْلَةُ الأُجُدُ
2 - وَلا يُقِيمُ عَلَى خَسْفٍ يُرَادُ بِهِ ... إلا الأذلان عيْرُ الأهْلِ وَالْوَتِدُ
3 - هذَا عَلَى الْخَسْف مَعْقولٌ بِرُمَّتِهِ ... وَذَا يُشَجُّ فَلا يَبْكِي لَهُ أَحَدُ
4 - فَإنْ أَقَمْتُمْ عَلَى ضَيْمٍ يُرَادُ بِكُمْ ... فَإِنَّ رَحْلي لَكُمْ وَالٍ وَمُعْتَمَدُ
5 - وفِي الْبِلادِ إِذَا مَا خِفتَ نائرةً ... مكروهَةً عَنْ ولاة السوْءِ مُنْتَقَد