حماسه البحتري (صفحة 203)

الباب السادس والخمسون فيما قيل في عتاب الدهر على فَجيعة الأهل والقرائب

(486)

قَالَ زُهَيرُ بنُ أبِي سُلْمَى المُزَنِيُّ: (الكامل المرفل)

1 - يَا مَنْ لأَقْوَام فُجِعْتُ بِهْم ... كانوا ملُوكَ العُرْبِ والعَجْمِ

2 - اِسْتَأثَرَ الدَّهْرُ الْغَدَاةَ بِهِمْ ... والدهرُ يَرْمِيني ولا أَرْمِي

3 - لَوْ كَانَ لي قِرْنًا أُنَاضِلُهُ ... ما طَاشَ عِنْدَ حَفِيظَةٍ سَهْمِي

4 - إِنْ كان يُعْطِي النِّصْفَ قُلْتُ لَه ... أحْرَزْتَ قِسْمَكَ فَالْهُ عَنْ قِسْمِي

5 - يَا دَهْرُ قَدْ أَكْثَرْتَ فَجْعَتَنَا ... بِسَرَاتِنَا وَوَقَرْتَ فِي العَظْمِ

6 - وسَلَبتَنا مَا لَسْتَ مُعْقِبَنَا ... يا دَهْرُ مَا أنْصَفْتَ في الحُكْمِ

7 - أجْلَتْ صُروُفُكَ عَنْ أَخِي ثِقَةٍ ... حَامِي الذِّمَار مُخَالِطِ الحَزْمِ

(487)

وَقَالت امْرَأةٌ من عَبْد الْقَيْسِ: (الطويل)

1 - خَرَجْتُ لأعْتَادَ القُبُورَ فَلَمْ أَجِدْ ... سِوَى جَدَثٍ ضُمَّتْ عَلَيْهِ الصَّفَائِحُ

2 - فَيَا وَقْعَةَ الدُّنْيَا فَهَلَّا بِغَيْرِهِ ... فَجَعْتِ البَوَاكِي تَرَّحَتْكِ المَتَارِحُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015