الباب الخامس والثلاثون فيما قيل في صحَّة المودَّة وحفظ الإِخاء

(298)

قَالَ أبُو زَبِيْد الطَّائِيُّ: (الخفيف)

1 - وَلَعَمْرُ الإِلهِ لَوْ كَان لِلسَّيْـ ... ـفِ مِصَالٌ وَلِلِّسَانِ مَقَالُ

2 - مَا تَنَاسَيْتُكَ الصَّفَاءَ وَلا الْوُدَّ ... وَلا حَالَ دُونَكَ الأَشْغَالُ

3 - وَلَحَرَّمْتُ لَحمَكَ الْمُتَعَضَّى ... ضَلَّةً ضَلَّ بَالُهُمْ مَا اغْتَالُوا

4 - غَيْرَ مَا طَالبِينَ ذَحْلًا وَلكِنْ ... مَالَ دَهْرٌ عَلَى أُنَاسٍ فَمَالُوا

5 - مَنْ يَخُنْكَ الصَّفَاءَ أَوْ يَتَبَدَّلْ ... أَوْ يَزُلْ مِثْلَ مَا تَزُولُ الظِّلالُ

6 - فَاعْلَمَنْ أَنَّنِي أَخْوكَ أَخُو الْعَهـ ... ـدِ حَيَاتِي حَتَّى تَزُولَ الْجِبَالُ

7 - لَيْسَ بُخْلٌ عَلَيْكَ عِنْدِي بِمالٍ ... أَبَدًا مَا أَقَلَّ نَعْلًا قِبَالُ

8 - فَلَكَ النَّصْرُ بِاللِّسَانِ وَبِالكَفِّ ... إِذَا كَانَ لِليَدَينِ مَصَالُ

وَقَالَ أَيْضًا: (البسيط)