معا سِتُّونَ صاعًا بصَاعِ رَسولِ الله، صلَّى اللَّه عليه وسلم، والصَّاعُ أربعةُ أمْدَادٍ".
فأمَّا الوَسْقُ معًا، فقد ذكر الشافعيُّ في حديثٍ: وإنَّما سُمِّيَ وَسْقًا، لأنَّه يُوسَقُ، أي: يُحْمَلُ، فكأنه كالشَّيْءِ الذي يجوز أن يُسَمَّى مِن ثقله وَسْقًا، أي: حِمْلاً، قال الشاعر:
أيْن الشِّظاظانِ وأين المِرْبَعَهْ
وأيْنَ وَسْقُ النَّاقَةِ المُطَبَّعَهْ
فالوَسْقُ ها هنا: الحِمْلُ.
وأمَّا الصَّاعُ، فقال قومٌ: صاعُ النبيِّ، عليه السلام، ثمانيةُ أرْطالٍ، ومُدُّهُ رِطْلان. وهو قَوْلُ النَّخَعِيِّ ومَنْ وافَقَهُ مِن العِرَاقِيِّين.
وحدَّثنا القطَّانُ، عن المُفَسِّرِ، عن القُتَيْبِيِّ، قال: وأمَّا أهلُ الحِجازِ، فلا اخْتِلافَ بينهم فيما أعْلَمُه، يعرفهُ عالِمُهم وجاهلُهم، ويَتَبايَعُون به في أسْواقِهم، وفي زَكَاةِ الْأَرَضِينَ، وصَدَقَةِ الفِطْرِ، وكَفَّارة