حليه الفقهاء (صفحة 12)

بسم الله الرحمن الرحيم

باب القول في مأخذ العلم

اعلم أن مَأخَذَ العلم من كتاب الله وسنة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وإِجْماعِ الأُمَّة، والقياسِ، وهو الاعتبار.

فأما الكتاب، فمِن قولك: كتبتُ الشيءَ. إذا جمعتَه، فسُمِّيَ كتاباً لِما فيه جُمِعَ من الأَنْباء والقَصَص والأحْكام.

وأما السُّنَّة فالسِّيرة؛ يُقال: هو حَسَنُ السُّنَّة: إذا كان جميلَ السِّيرة.

والسَّنَن: الطريق؛ يُقال: خَلِّ عن سَنَنِ الطريق.

واسْتَنَّ الفرسُ، إذا جرى، وكلُّ ذلك يدُلُّ على معنىً واحد، يدُلُّ على أن السُّنَّةَ السِّيرةُ.

وأما الإجماع فمِنْ قَوْلِنا: أجْمَعَ الناسُ على كذا، إذا أصْفَقُوا. وأجمعوا أمْرَهم. إذا اتَّفَقُوا عليه. قال الله تعالى: (فَأجْمِعوا أمركم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015