فإن دخل رجل والإِمام على المنبر، صلى تحية المسجد، وبه قال أحمد.

وقال أبو حنيفة ومالك: يكره (له) (?) ذلك.

وفي وجوب الإِنصات (للإِمام) (?) قولان:

قال في القديم: هو واجب، والكلام حرام في حال الخطبة، وهو قول أبي حنيفة، ومالك وأحمد.

وقال في الجديد: هو مستحب، وهو قول الثوري، فإذا قلنا: الكلام (حرام) (?)، فالقريب ينصت، والبعيد يشتغل بذكر اللَّه، أو قراءة (القرآن) (?).

وحكى القاضي حسين رحمه اللَّه وجهًا آخر: أن البعيد أيضًا يسكت، وهو قول أبي حنيفة، فإن سلم عليه رجل، أو عطس، فإن قلنا: الإِنصات مستحب، ردّ السلام، وشمّت العاطس، وإن قلنا: الإِنصات واجب، لم يرد السلام، ولم يشمت العاطس.

وقيل: لا يرد السلام، ويشمت العاطس، وليس بشيء.

(إذا) (?) دخل جماعة على واحد فسلم (بعضهم، سقط) (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015