ابن خلكان: وحكى لي بعض المشايخ من علماء المذهب أنه يوم ذكر الدرس، وضع منديله على عينيه، وبكى كثيرًا وهو جالس على السدة التي جرت عادةً المدرسين بالجلوس عليها، وأنشد:
خلت الديار فسدت غير مسود ... ومن العناء تفرُّدي بالسؤددِ
وجعل فخر الإسلام يردد هذا البيت ويبكي، وهذا إنصاف منه، واعتراف لمن تقدمه بالفضل والرجحان عليه (?).
قال أبو القاسم الزنجاني (?): كان أبو بكر الشاشي يتفقه معنا، وكان يسمى الجنيد (?) لدينه وورعه وعلمه وزهده.