وله من أخرى

أرى القلب مغرى وغرماً بالتغزل ... حليف جوى يصبو إلى كل عَيْطلِ

يسامر زهر الليل يشكو لها الذي ... يقاسيه في ذاك الجمال المكلل

وينشد عن ليلى ولبنى وزينب ... وينعم مع هند ويصبو لمنزل

فليلى سويد القلب حلت وغيرها ... رسوم وأسماء تزال بمعول

فشاهد سنا ليلى فضوء جبينها ... هلال يعيد الوجد بعد التنصل

وحاجبها قوس أراش لأسهم ... أصابت فؤاد الواله المتعلل

وأعينها حور حُمين بِبُتَّرٍ ... وهاروتها بالسحر قد صار مخبلي

ومسند جنح الجند مرسل أدمعي ... ومقطوع صبري في الهوى لم يوصل

زكافور خديها تنفس فجره ... بعنبر خيلان يفوح كمندل

ومبسمها الزهري أشرق نوره ... على شفق يبدو بذاك المقبل

ومرشفه راح ببابل صنعه ... فمن ذاق منه رشفة لم يعلل

وجيد لها يحكي الغزالة صوره ... وما قدرها تحكيه غير تخيل

وراحات أيديها كبدر دجنة ... وصدر كقرص الشمس في حين ينجلي

فدائي هواها والدواء وصالها ... وحالي لا يخفى على المتأمل

انتهى. إن هذا المترجم قد مات في القرن الثالث عشر ولم أقف على تعيين تاريخ موته رحمه الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015