ولد بدمشق سنة ست وأربعين ومائة وألف، ونشأ بها ولازم العلماء، وأخذ عن الفضلاء، وبرع في الفنون، وحاز على القدر المصون، وأخذ عنه الأفاضل. مات سنة ألف ومائتين وسبع، ودفن في مقبرة باب الصغير.
كان عالماً إماما، ومحدثاً هماما، وكان له قدر واعتبار، بين العلماء الأخيار، وكان بديع التقرير متين التحقيق، متحلياً بدقة النظر وكمال التدقيق، حلال المشكلات، مزيل المعضلات، ذا ذهن ثاقب وقريحة وقادة، وسرعة فهم ونظر مستقيم ومروءة فوق العادة. ولد بدمشق في اليوم الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائة وألف، ونشأ بها واشتغل في طلب العلم، وأخذ عن علمائها الأجلاء الفخام، منهم بل أجلهم السيد علي الداغستاني الحنفي، والعلامة الشيخ عبد الرحمن الكردي الشافعي، والعلامة الفهامة علي بن محمد السليمي، والعلامة البخاري، والشمس محمد الكزبري، والعلامة الشيخ أحمد العطار،