فترفق بها فما هي إلا ... ناظر دامع وقلب مروع

قوضي يا خيام عليا نزار ... فلقد قوض العماد الرفيع

واملئي العين يا أمية نوماً ... فحسين على التراب صريع

ودعي صكة الجباه لؤي ... ليس يجديك صكها والدموع

أفلطماً بالراحتين فهلا ... بدم الطعن والرماح شروع

وبكاء بالدمع حزناً فهلا ... بسيوف لا تتقيها الدروع

قللي الإقراع ملمومة الحيف ... فواهاً يا فهر أين القريع

وقال

يا دار جائلة الوشاح ... حيتك نافحة الرياح

وسقتك من ديم الحيا ... وطفاء ضاحكة النواحي

كم فيك قد نادمت من ... قمر يطوف بشمس راح

وخريدة تختال عن ... لدن وتبسم عن أقاح

نشوانة الأعطاف من ... خمر الصبا خود رداح

ملكت قلوب بني الغرا ... م بلاحظ سكران صاح

جهد العواذل في أن ... أسلو هوى الغيد الملاح

فمتى محب قد سلا ... هيفاء تسفر عن براح

ومن الذي قد كلف الطير ... ان مقصوص الجناح

هيهات أخطأ ظنهم ... أن يستلين لهم جماحي

وهي قصيدة طويلة يرثي بها الإمام الحسين الشهيد رضي الله عنه وله قصائد كثيرة كلها غرر. ولقد توفي المترجم رحمه الله تعالى عام ألف وثلاثمائة وستة وكان عمره نحواً من خمس وخمسين سنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015