وشدة احترازه. مات رحمه الله سنة ألف ومائتين وتسع وثلاثين من الهجرة، وكان عمره مائة سنة ولا زال مثابراً على العلم إلى انتهاء أجله.
الإمام الصالح، والهمام الناجح، الناهل من مناهل الأفاضل، والكامل الذي شهد بكماله ذوو الفضائل، كان يغلب عليه التقوى والعبادة، والتقشف والزهادة، ولد والله أعلم في حدود الخمسين والمائة والألف، وأخذ عن المحدث الفقيه، والإمام الفاضل النبيه الشيخ محمد الورتلاني المغربي المالكي، وعن الشيخ محمد الغرياني التونسي، وأخذ أيضاً حين دخل دمشق الشام، عن مشايخها الأعيان الكرام، ومن أجلهم الشهاب أحمد العطار، ثم رحل إلى مكة المشرفة وتوفي بها لثلاث مضت من شهر محرم الحرام سنة ثماني عشرة ومائتين وألف، ودفن بمقبرة المعلى رحمه الله تعالى ورضي عنه.
بقية السلف، وعمدة الخلف، المقتدى بأفعاله، والمعمول بأقواله، بركة الأنام، ونخبة العلماء الأعلام. ولد بصالحية دمشق سنة تسعين ومائة وألف، ونشأ بها وقرأ على أخيه العلامة الشيخ عبد الغني وعلى العلامة الشيخ محمد شاكر الشهير بمقدم سعد، ومات سنة إحدى وأربعين ومائتين وألف ودفن عند أسلافه بمقبرتهم.