حبيب الفارسي فمنهم حبيب أبو محمد الفارسي من ساكني البصرة، كان صاحب المكرمات مجاب الدعوات، وكان سبب إقباله على الآجلة وانتقاله عن العاجلة حضوره مجلس الحسن بن أبي الحسن فوقعت موعظته من قلبه، فخرج عما كان يتصرف فيه ثقة بالله، ومكتفيا بضمانه، فاشترى

حَبِيبٌ الْفَارِسِيُّ فَمِنْهُمْ حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ مِنْ سَاكِنِي الْبَصْرَةِ، كَانَ صَاحِبَ الْمَكْرُمَاتِ مُجَابَ الدَّعَوَاتِ، وَكَانَ سَبَبُ إِقْبَالِهِ عَلَى الْآجِلَةِ وَانْتِقَالِهِ عَنِ الْعَاجِلَةِ حُضُورَهُ مَجْلِسَ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ فَوَقَعَتْ مَوْعِظَتُهُ مِنْ قَلْبِهِ، فَخَرَجَ عَمَّا كَانَ يَتَصَرَّفُ فِيهِ ثِقَةً بِاللهِ، وَمُكْتَفِيًا بِضَمَانِهِ، فَاشْتَرَى نَفْسَهُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَصَدَّقَ بِأَرْبَعِينَ أَلْفًا فِي أَرْبَعِ دَفْعَاتٍ، تَصَدَّقَ بِعَشَرَةِ آلَافٍ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، فَقَالَ: يَا رَبِّ اشْتَرَيْتُ نَفْسِي مِنْكَ بِهَذَا، ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِعَشَرَةِ آلَافٍ أُخْرَى فَقَالَ: يَا رَبِّ هَذِهِ شُكْرًا لِمَا وَفَّقْتَنِي لَهُ، ثُمَّ أَخْرَجَ عَشَرَةَ آلَافٍ أُخْرَى فَقَالَ: رَبِّ إِنْ لَمْ تَقْبَلْ مِنِّي الْأُولَى وَالثَّانِيَةَ فَاقْبَلْ هَذِهِ، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِعَشَرَةِ آلَافٍ أُخْرَى فَقَالَ: رَبِّ إِنْ قَبِلْتَ مِنِّي الثَّالِثَةَ فَهَذِهِ شُكْرًا لَهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015