فَقَالَ: " مَنْ صَفَّا قَلْبُهُ فَصَفَى , وَسَلَكَ طَرِيقَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَرَمَى الدُّنْيَا خَلْفَ الْقَفَا , وَأَذَاقَ الْهَوَى طَعْمَ الْجَفَا , قُلْتُ لَهُ: هَذَا الصُّوفِيُّ , مَا التَّصَوُّفُ؟ قَالَ: التَّأَلُّفُ وَالتَّطَرُّفُ , وَالْإِعْرَاضُ عَنِ التَّكَلُّفِ ". قُلْتُ لَهُ: أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَا التَّصَوُّفُ؟ فَقَالَ: «تَسْلِيمٌ، تَصْفِيَةُ الْقُلُوبِ لِعَلَّامِ الْغُيُوبِ» فَقُلْتُ لَهُ: أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَا التَّصَوُّفُ؟ فَقَالَ: «تَعْظِيمُ أَمْرِ اللهِ , وَشَفَقَتِهِ عَلَى عِبَادِ اللهِ». فَقُلْتُ لَهُ: أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَنِ الصُّوفِيُّ؟ قَالَ: «مَنْ صَفَا مِنَ الْكَدَرِ , وَخَلُصَ مِنَ الْعَكَرِ , وَامْتَلَأَ مِنَ الْفِكَرِ , وَتَسَاوَى عِنْدَهُ الذَّهَبُ وَالْمَدَرُ»