فَمِنْ غَرِيبِ حَدِيثِهِ مَا رَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ح، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالُوا: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ثنا سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ خَالُ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ الْعَبَّاسِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: " اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَقَوْلُكَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، اللهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَوْ قَالَ: لَا إِلَهَ غَيْرُكَ ". شَكَّ سُفْيَانُ. قَالَ سُفْيَانُ: وَزَادَ فِيهِ عَبْدُ الْكَرِيمِ: «وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ». وَلَمْ يَقُلْهَا سُلَيْمَانُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ سُلَيْمَانَ. وَرَوَاهُ عَنْ طَاوُوسٍ، أَبُو الزُّبَيْرِ، وَقَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ. فَمِمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ. وَرَوَاهُ عَنْ قَيْسٍ عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَصِيرُ