فَقَالَ: صَدَقَ، فَقُلْتُ: إِذَا صَدَقَتْ نِيَّتُهُ، وَكَانَتْ نَفَقَتُهُ مِنْ حَلَالٍ فَمَا يَضُرُّهُ قِلَّةُ عَقْلِهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَجَّاجِ سَأَلْتَنِي عَمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَطَاعَ الْعَبْدُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ حُسْنِ الْعَقْلِ، وَلَا يَقْبَلُ اللهُ تَعَالَى صَوْمَ عَبْدٍ، وَلَا صَلَاتَهُ، وَلَا حِجَّهُ، وَلَا عُمْرَتَهُ، وَلَا صَدَقَتَهُ، وَلَا شَيْئًا مِمَّا يَكُونُ فِيهِ مِنْ أَنْوَاعِ الْبِرِّ إِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِعَقْلٍ، وَلَوْ أَنَّ جَاهِلًا فَاقَ الْمُجْتَهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ» هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبَّادٍ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ