حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ، قَالَ: ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، قَالَ: دَخَلَ مَالِكٌ دَارَ الْخَرَاجِ يَوْمًا يَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مَعَ هَؤُلَاءِ الْكِبَارِ قَدْ وَضَعَ الْكَبْلَ فِي رِجْلَيْهِ فَبَيْنَا هُوَ يَنْظُرُ إِذْ أُتِيَ بِطَعَامِهِ فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ مَالِكٌ يَنْظُرُهُ وَيَتَعَجَّبُ مِنْ أَكْلِهِ وَمِمَّا هُوَ فِيهِ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: تَعَالَ كُلْ يَا أَبَا يَحْيَى قَالَ: أَخَافُ إِنْ أَكَلْتُ مِثْلَ هَذَا أَنْ يُوضَعَ فِي رِجْلَيَّ مِثْلُ هَذَا قَالَ: فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ ابْنُ عَمِّ الرَّجُلِ فَقَالَ: يَا أَبَا يَحْيَى إِنَّ هَذَا ابْنُ عَمٍّ لِي وَهُوَ يُنْفِقُ عَلَيَّ وَعَلَى عِيَالِي فَادْعُ اللهَ أَنْ يُنَجِّيَهُ قَالَ: فَقَالَ مَالِكٌ: «أَتَدْرِي مَا مَثَلُ ابْنِ عَمِّكَ؟ مِثْلُ شَاةٍ أَكَلَتْ عَجِينَ قَوْمٍ فَانْتَفَخَ بَطْنُهَا فَمَاتَتْ وَصَاحِبُ الْعَجِينِ يَدْعُو اللهَ عَلَى مَنْ أَكَلَ عَجِينَهُ وَصَاحِبُ الشَّاةِ يَدْعُو اللهَ عَلَى مَنْ قَتَلَ شَاتَهُ فَلِأَيِّهِمْ تَرَى اللهَ أَسْرَعَ إِجَابَةً»