حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ: كَانَ بَعْضُ الْعُبَّادِ يَقُولُ: " أَحْيُوا قُلُوبَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ وَأَمِيتُوهَا بِالْخَشْيَةِ وَنَوِّرُوهَا بِحُبِّ اللَّهِ وَفَرِّحُوهَا بِالشَّوْقِ إِلَيْهِ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ بِالْمَحَبَّةِ تَرْتَفِعُونَ وَبِالْمَغْفِرَةِ تَرْهَبُونَ وَبِالشَّوْقِ تَرْغَبُونَ وَبُحُسْنِ النِّيَّةِ تَقْهَرُونَ الْهَوَى وَبِتَرْكِ الشَّهَوَاتِ تَصْفُو أَعْمَالُكُمْ حَتَّى يُوَرِّثَكُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ فِي عِلِّيِّينَ فَمَنْ أَرَادَ مِنْكُمُ الرَّاحَةَ فَلْيَعْمَلْ فِي مَنَازِلِ أَهْلِ الْمَحَبَّةِ وَإِنَّ مِنْ أَخْلَاقِ أَهْلِ مَحَبَّةِ اللَّهِ كَثْرَةُ الذِّكْرِ فِي سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ بِالْقَلْبِ وَاللِّسَانِ فَإِنْ أُمْسِكَ اللِّسَانُ فَالْقَلْبُ فَإِنَّ ذِكْرَ الْقَلْبِ أَبْلَغُ وَأَنْفَعُ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ: قَالَ بَعْضُ الْعُبَّادِ: وَجَدْتُ اللَّهَ غَيُورًا يَمْنَعُنِي مِنْ كُلِّ مَنْ أَرْجُوهُ وَإِذَا سَبَّحَ قَلْبِي فِي مَوَدَّتِهِ أُجْرِيَ -[187]- ذِكْرَهُ عَلَى لِسَانِي فَوَاشَوْقَاهُ ثُمَّ وَاشَوْقَاهُ، ثُمَّ خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015