الْحَارِثُ بْنُ أَسَدٍ الْمُحَاسِبيُّ وَمِنْهُمُ الْمُشَاهِدُ الْمُرَاقِبِيُّ وَالْمُسَاعِدُ الْمُصَاحِبِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَارِثُ بْنُ أَسَدٍ الْمُحَاسِبِيُّ كَانَ لِأَلْوَانِ الْحَقِّ مُشَاهِدًا وَمُرَاقِبًا وَلِآثَارِ الرَّسُولِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مُسَاعِدًا وَمُصَاحِبًا، تَصَانِيفُهُ مُدَوَّنَةٌ مَسْطُورَةٌ وَأَقْوَالُهُ مُبَوَّبَةٌ مَشْهُورَةٌ وَأَحْوَالُهُ -[74]- مُصَحَّحَةٌ مَذْكُورَةٌ كَانَ فِي عِلْمِ الْأُصُولِ رَاسِخًا وَرَاجِحًا وَعَنِ الْخَوْضِ، فِي الْفُضُولِ جَافِيًا وَجَانِحًا وِلِلْمُخَالِفِينَ الزَّائِغِينَ قَامِعًا وَنَاطِحًا وَلِلْمُرْيدِينَ وَالْمُنِيبِينَ قَابِلًا وَنَاصِحًا وَقِيلَ: إِنَّ فِعْلَ ذَوِي الْعُقُولِ الْأَخْذُ بِالْأُصُولِ وَالتَّرْكُ لِلْمَفْضُولِ وَاخْتِيَارُ مَا اخْتَارَهُ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ