سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: «طُوبَى لِعَبْدٍ أَصْبَحَتِ الْعِبَادَةُ حِرْفَتَهُ وَالْفَقْرُ مَنِيَّتَهُ وَالْعُزْلَةُ شَهْوَتَهُ وَالْآخِرَةُ هِمَّتَهُ وَطَلَبُ الْعَيْشِ بُلْغَتَهُ وَجَعَلَ الْمَوْتَ فِكْرَتَهُ وَشُغِلَ بِالزُّهْدِ نِيَّتَهُ وَأَمَاتَ بِالذُّلِّ عِزَّتَهُ وَجَعَلَ إِلَى الرَّبِّ حَاجَتَهُ يَذْكُرُ فِي الِخَلَوَاتِ خَطِيئَتَهُ وَأَرْسَلَ عَلَى الْوَجْنَةِ عَبْرَتَهُ وَشَكَى إِلَى اللَّهِ غُرْبَتَهُ وَسَأَلَهُ بِالتَّوْبَةِ رَحْمَتَهُ , طُوبَى لِمَنْ كَانَ ذَلِكَ صِفَتَهُ , وَعَلَى الذُّنُوبِ نَدَامَتَهُ جَآرٌ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَبَكَّاءٌ إِلَى اللَّهِ بِالْأَسْحَارِ يُنَاجِي الرَّحْمَنَ وَيَطْلُبُ الْجِنَانَ وَيَخَافُ النِّيرَانَ»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015