حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَرْحَانَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ طَعَامًا وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، وَقَدْ كَانَ تَوَضَّأَ قَبْلَ ذَلِكَ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوءٍ فَانْتَهَرَنِي، وَقَالَ: «وَرَاءَكَ» فَسَاءَنِي ذَلِكَ، فَلَمَّا صَلَّيْتُ شَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْمُغِيرَةَ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِ انْتِهَارُكَ إِيَّاهُ، وَخَشِيَ أَنْ يَكُونَ فِي نَفْسِكَ عَلَيْهِ شَيْءٌ، فَقَالَ صلّى الله عليه -[41]- وسلم: «مَا فِي نَفْسِي عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرٌ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي بِوَضُوءٍ، وَإِنَّمَا أَكَلْتُ طَعَامًا، وَلَوْ فَعَلْتُ ذَلِكَ فَعَلَ ذَلِكَ النَّاسُ بَعْدِي»