حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، ثَنَا زَاذَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُكَفِّرُ الْخَطَايَا إِلَّا الْأَمَانَةَ يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِنْ كَانَ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيقَالُ لَهُ: أَدِّ أَمَانَتَكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ كَيْفَ لِي بِهَا، وَقَدْ ذَهَبْتِ الدُّنْيَا؟ فَيَقُولُ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى الْهَاوِيَةِ، فَيُنْطَلِقُ بِهِ فَتَتَمَثَّلُ لَهُ فِي قَعْرِ جَهَنَّمَ كَهَيْئَتِهَا يَوْمَ أَخَذَهَا مِنْ أَصْحَابِهَا قَالَ: فَيَهْوِي فَيَحْمِلُهَا عَلَى عُنُقِهِ، ثُمَّ يَرْتَفِعُ، ثُمَّ تَهْوِي، وَيَهْوِي عَلَى أَثَرِهَا وَهُوَ كَذَلِكَ أَبَدَ الْآبِدِينَ ". قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «وَالْأَمَانَةُ فِي الْغُسْلِ مِنَ -[31]- الْجَنَابَةِ، وَفِي الصَّلَاةِ، وَفِي الْحَدِيثِ، وَفِي الْكَيْلِ وَالْمِيزَانِ، وَأَشَدُّ ذَلِكَ الوَدَائِعُ»