عَبْدُ اللهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ وَذَكَرَ عَبْدَ اللهِ ذَا الْبِجَادَيْنِ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ، حَكَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ. تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ فِي جُمْلَةِ الْمُهَاجِرِينَ السَّابِقِينَ، وَسُمِّيَ ذَا الْبِجَادَيْنِ لِأَنَّ عَمَّهُ كَانَ يَلِي عَلَيْهِ، وَهُوَ فِي حِجْرِهِ بِكَرَمِهِ، فَلَمَّا أَسْلَمَ نَزَعَ مِنْهُ كُلَّ مَا كَانَ عَلَيْهِ، فَأَبَى إِلَّا الْإِسْلَامَ، فَأَعْطَتْهُ أُمُّهُ بِجَادًا مِنْ شَعْرٍ، فَشَقَّهُ بِاثْنَتَيْنِ فَاتَّرَزَ بِأَحَدِهِمَا، وَارْتَدَى بِالْآخَرِ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: عَبْدُ الْعُزَّى، قَالَ: «بَلْ أَنْتَ عَبْدُ اللهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ» وَمَاتَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَهُ وَدَفَنَهُ بِيَدِهِ "