حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَّارٍ، ثَنَا أَبُو هِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ ثَابِتٍ الثُّمَالِيِّ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا} [الفرقان: 75]، قَالَ: «الْغُرْفَةُ الْجَنَّةُ بِمَا صَبَرُوا عَلَى الْفَقْرِ فِي دَارِ الدُّنْيَا» قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللهُ: فَأَمَّا أَسَامِي أَهْلِ الصُّفَّةِ فَقَدْ رَأَيْتُ لِبَعْضِ الْمُتَأَخِّرِينَ تَتَبُّعًا عَلَى ذِكْرِهِمْ وَجَمْعِهِمْ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ، وَضَمَّ إِلَى ذِكْرِهِمْ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ قَدَّمْنَا ذِكْرَهُمْ، وَسَأَلَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا الِاحْتِذَاءَ عَلَى كِتَابِهِ، وَفِي كِتَابِهِ أَسَامِي جَمَاعَةٍ مَوْهُومٌ فِيهَا، لِأَنَّ جَمَاعَةً عُرِفُوا مِنْ أَهْلِ الْقُبَّةِ نُسِبُوا إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ مِنْ بَعْضِ النَّقَلَةِ، وَسَنُبَيِّنُ ذَلِكَ إِذَا انْتَهَيْنَا إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى فَمِمَّنْ بَدَأْنَا بِذِكْرِهِ