وَلَا يُلْهِيهِمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ تِجَارَةٌ وَلَا حَالٌ، لَمْ يَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا، وَلَا يَفْرَحُونَ إِلَّا بِمَا أُيِّدُوا بِهِ مِنَ الْعُقْبَى، كَانَتْ أَفْرَاحُهُمْ بِمَعْبُودِهِمْ وَمَلِيكِهِمْ، وَأَحْزَانُهُمْ عَلَى فَوْتِ الِاغْتِنَامِ مِنْ أَوْقَاتِهِمْ وَأَوْرَادِهِمْ، هُمُ الرِّجَالُ الَّذِينَ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ، وَلَمْ يَأْسُوا عَلَى مَا فَاتَهُمْ، وَلَمْ يَفْرَحُوا بِمَا آتَاهُمْ، حَمَاهُمْ مَلِيكُهُمْ عَنِ التَّمَتُّعِ بِالدُّنْيَا وَالتَّبَسُّطِ فِيهَا لِكَيْلَا يَبْغُوا وَلَا يَطْغَوْا، رَفَضُوا الْحُزْنَ عَلَى مَا فَاتَ مِنْ ذَهَابٍ وَشَتَاتٍ، وَالْفَرَحَ بِصَاحِبِ نَسَبٍ إِلَى بِلًى وَرُفَاتٍ