أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ، فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ، يَقُولُ: " بُؤْسًا لِأَهْلِ النَّارِ لَوْ نَظَرُوا إِلَى زُوَّارِ الرَّحْمَنِ قَدْ حُمِلُوا عَلَى النَجَائِبِ يُزَّفُّونَ إِلَى اللهِ زَفًّا وَحُشِرُوا وَفْدًا وَفْدًا وَنُصِبَتْ لَهُمُ الْمَنَابِرُ وَوضِعَتْ لَهُمُ الْكَرَاسِيُّ وَأَقْبَلَ عَلَيْهِمُ الْجَلِيلُ جَلَّ جَلَالُهُ بِوَجْهِهِ لِيَسُرَّهُمْ وَهُوَ يَقُولُ: إِلَيَّ عِبَادِي إِلَيَّ عِبَادِي إِلَيَّ أَوْلِيَائِي الْمُطِيعِينَ إِلَيَّ أَحِبَّائِي الْمُشْتَاقِينَ إِلَيَّ أَصْفِيَائِي الْمَحْزُونِينَ هَا أَنَذَا عَرَفُونِي مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُشْتَاقًا أَوْ مُحِبًّا أَوْ مُتعَلِّقًا فَلْيَتَمَتَّعْ بَالْنَظَرِ إِلَى وَجْهِي الْكَرِيمِ فَوَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَأُفْرِحَنَّكُمْ بِجِوَارِي وَلَأُسُرَّنَّكُمْ بِقُرْبِي وَلَأُبِيحَنَّكُمْ كَرَامَتِي مِنَ الْغُرُفَاتِ تُشْرِفُونَ وَتَتَّكِئُونَ عَلَى الْأَسِرَّةِ فَتَتَمَلَّكُونَ تُقِيمُونَ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ أَبَدًا لَا تَظْعَنُونَ تَأْمَنُونَ فَلَا تَحْزَنُونَ تَصِحُّونَ فَلَا تَسْقَمُونَ تَتَنَعَّمُونَ فِي رَغَدِ الْعَيْشِ لَا تَمُوتُونَ وَتُعَانِقُونَ الْحُورَ الْحِسَانَ , فَلَا تَمَلُّونَ وَلَا تَسْأَمُونَ كُلُوا وَاشْرَبُوا هنِيئًا وَتَنَعَّمُوا كَثِيرًا بِمَا أَنْحَلْتُمُ الْأَبْدَانَ وَأَنْهَكْتُمُ الْأَجْسَادَ وَلَزِمْتُمُ الصِّيَامَ وَسَهِرْتُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ "