أُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ سَوَادَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنِي مَنْ، أَثِقُ بِهِ مِنْ إِخْوَانِ أَبِي قَتَادَةَ الْحَرَّانِيِّ , حَدَّثَنِي أَبُو قَتَادَةَ، قَالَ: " قَدِمَ عَلَيَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ، وَأَبُوعُثْمَانَ الْمَرْجِيُّ - مَرْجُ حَمَّادٍ - وَيُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ , وَحُذَيْفَةُ الْمَرْعَشِيُّ , فَأَقَامُوا عِنْدِيَ أَيَّامًا , فَقَالُوا لِي: اطْلُبْ لَنَا قَرَاحَةً نَحْصِدُهَا , فَأَتَيْتُ دِهْقَانًا فَتَقَبَّلْتُ لَهُمْ مِنْهُ قَرَاحًا خَمْسِينَ جَرِيبًا بِخَمْسِينَ دِرْهَمًا , ثُمَّ قَعَدْتُ عَنْهُمْ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ , فَأَرَدْتُ أَنْ أَبِيتَ عِنْدَهُمْ , فَمَنَعُونِي , فَرَجَعْتُ وَخَلَّفْتُهُمْ عِنْدَ الْقَرَاحِ , فَغَدَوْتُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْغَدِ فَإِذَا الْقَرَاحُ قَدْ حُصِدَ , وَمَا مِنْهَا سُنْبُلَةٌ قَائِمَةٌ , فَجَاءَ الدِّهْقَانُ فَقَالَ: جَوَّدْتُمْ جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا , تَقْبَلُونَ قَرَاحًا آخَرَ؟ -[388]- قَالُوا: لَا , فَدَفَعُوا إِلَيَّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا , وَأَخَذُوا عَشَرَةً , وَاللهُ أَعْلَمُ إِنْ كَانُوا حَصَدُوا بِأَيْدِيهِمْ سُنْبُلَةً "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015