الأقرع، والأبرص، والأعمى.
وقد أعطى الله الشياطين والجان القدرة على التشكل بأشكال الإنسان والحيوان.
ومنها: مجيئ الشيطان إلى المشركين يوم بدر في صورة سُراقة بن مالك.
كما تتشكل في صورة كلب.. أو حيات.
والشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم.
فهذه تشكلات حقيقية أقدر الله عليها عالم الغيب من الملائكة الأبرار، والشياطين والجن الأشرار، واختصهم بها لعلة الإمتحان والإبتلاء والإختبار في بعضها. ولعلل وأحكام لا يعلمها إلا من قدرها. ولم تكن هذه التشكيلات الحقيقية لآدمي قط، فهي قاصرة على محلها في (عالم الغيب) .
بناءاً على هذا، فقياس (عالم الشهادة) على (عالم الغيب) في ذلك قياس فاسد، لأنه قياس تشكل جزئي وهمي كاذب، على تشكل كلي حقيقي صادق. ولأن العلة الجامعة قاصرة على محلها في عالم الغيب، وتوفرها في طرفي القياس ركن في صحته، وفقدانها هنا ظاهر، فضلاً عن شرط تساويهما في الفرع والأصل، لو وجدت،