فانظركيف كان وسيلة للنكاية والسخرية والتشفي من أي شخص يُراد الإنتقام منه. فهو بالجملة يحوي مجموعة (مفاتيح سوء) توصل إلى مقصد يراد منها.
فيا لله كم في هذا من وثبات على حرمات أناس مضوا، وكم فيه من جراءة على حرمتهم، وإسقاط لها، وتوهين لمكانتها، والله المستعان.
ثالثاُ: المروءة من مقاصد الشرع، وخوارمها من مسقطات الشهادة قضاء، والشرع يأمر بمعالي الأخلاق، وينهي عن سفاسفها. فكم رأى الراءون (الممثل) يفعل بنفسه الأفاعيل، في أي عضو من أعضائه، وفي حركاته، وصوته، واختلاج أعضائه، بل يمثل: دور مجنون، أو معتوه، أو أبله، وهكذا.
وقد نص الفقهاء " في باب الشهادة " على سقوط شهادة " المضحك " و " الساخر " و " المستهزئ " و" كثير الدعابة ". وهذا منتشر في كلام الفقهاء من المذاهب الأربعة وغيرهم.
وفي مجموع " فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية ":
(32/255 - 256) سُئل عن الرجل يتحدث بين الناس بحكايات كلها كذب، فقال:
(وأما المتحدث بأحاديث