لما أجمع أهل العلم على عدم وجوب المرور من الميقات نفسه؛ نظراً لعدم قدسيته، وأجازوا بلا كراهية الإحرام مما يحاذي الميقات، كان لزاماً علينا معرفة معنى ((المحاذاة)) ثم تحديد الأماكن المحاذية ((المواقيت الإضافية)) على الأرض، ورسم محيط المواقيت، وذلك مواكبة لتطورات العصر المتتابعة، وتحقيقاً لعالمية هذا الدين، وصلاحيّة أحكامه لكل زمان ومكان ووسيلة، وإيجاد حلول شرعية عمليّة صحيحة، تتناسب ووسائل المواصلات الحديثة في مجال البر والبحر والجو.
وإذا عُرف محيط المواقيت، عَرف المسلم أين يحرم، من أي: جهة قَدِمَ، وعلى أي وسيلة كانت.