بين يدي المواقيت

لقد شرع الله - عز وجل - الحج والعمرة إلى بيته الحرام، وعيّن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمكنةً محيطةً بالبيت إشعاراً ببدء النسك، لا يجوز للقاصد تجاوزها إلا محرماً متلبساً بالنسك.

وسُمّيت هذه الأماكن بالمواقيت، من: وقّت الشيء. أي: بيّن حدّه من زمانٍ أو مكانٍ.

وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه المواقيت على طرق الناس المسلوكة إلى مكة والمعروفة يومئذ، فجعل على طريق أهل المدينة ((ذا الحليفة)) وهي تقع قريبة من المدينة، وتبعد عن مكة عشر مراحل (?)، وهو ما يساوي (430) كيلاً تقريباً.

وجعل على طريق الساحل الشمالي: ((الجحفة))، وتبعد عن مكة من أربع إلى خمس مراحل (186) كيلاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015