فقسم منهم: بالغ في الغلو فيه - صلى الله عليه وسلم -، وجعله نورا أزليا ينتقل في الأنبياء، حتى جاء - صلى الله عليه وسلم -، ومنهم من يزعم أنه مظهر يتجلى الله فيهن والعياذ بالله.
فالأول: قول الغلاة الشيعة والباطنية، وأيضا غلاة الصوفية.
والثاني: هو قول أهل وحدة الوجود.
وكل هذه أقوال كفرية لا تصدر عن قلب مؤمن، وإنما يزخرف فيها القول، وتلبس لباس الإسلام؛ تمويها على العوام. وإلا فهي مضاهاة لقول من سبق من الأمم الكافرة، مثل اعتقاد النصارى في المسيح، وأنه إله في صورة إنسان.
والرسول - صلى الله عليه وسلم - إنما هو بشر، وعبد من عباد الله، اصطفاه الله وشرفه بأن كان خاتم الأنبياء والمرسلين، وسيد ولد آدم أجمعين، وبشريته تنفي ما زعم فيه من المزاعم الباطلة التي ذكرت سابقا وما شابهها.