فصل في ذكر طرف من طريقة محبة الصحابة رضي الله عنهم لنبي الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم واتباعهم له

فصل

في ذكر طرف من طريقة محبة الصحابة رضي الله عنهم

لنبي الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم واتباعهم له

كان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - من أكثر الناس نصرة للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأشدهم به إيمانا، وكانت له مواقف كثيرة مشهودة، تدل على شدة المحبة وعظيم الإيمان:

فمنها: ما جاء في [الرياض النضرة في مناقب العشرة] لأبي جعفر أحمد بن عبد الله بن محمد الطبري:

وعن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: «كان أبو بكر خدنا للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وصفيا له، فلما بعث - صلى الله عليه وسلم - انطلق رجال من قريش على أبي بكر، فقالوا: يا أبا بكر، إن صاحبك هذا قد جن، قال أبو بكر: وما شأنه؟ قالوا: هو ذاك في المسجد يدعو إلى توحيد إله واحد، ويزعم أنه نبي، فقال أبو بكر: وقال ذاك؟ قالوا: نعم، هو ذاك في المسجد.

(?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015