وبعد أن رفع عيسى - عليه السلام -، وطال ببني آدم العهد قبل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - حمل إبليس بخيله ورجله على بني آدم، فأضلهم ضلالا بعيدا، وأوقعهم في الكفر والشرك والضلال بصنوفه إلا قليلا منهم، وبلغ من حالهم أن مقتهم الله - سبحانه - عربهم وعجمهم إلا القليل.
ثم بعث النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي يقول: «يا أيها الناس، إنما أنا رحمة مهداة (?) »
بعث والحال كما أخبر به - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي أخرجه مسلم في [صحيحه] عن عياض بن حمار المجاشعي - رضي الله عنه -، حيث قال - صلى الله عليه وسلم - في خطبته: «ألا