وكذلك حكم النووي - رحمه الله - على الحديث بالبطلان، وبهذا يتبين سقوط الاستدلال به لما عرفت من حاله.

ولهم استدلالات أخرى كلها لا تقوم بها حجة، وإنما هي كما قال تعالى: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى} (?)

وما هي إلا اتباعا للمتشابه الذي أخبر - سبحانه -: أن اتباعه هو طريق أهل الزيغ.

وبهذا يتضح لك أيها الموفق: أن هذه الاحتفالات والأعياد بدعة، ما أنزل الله بها من سلطان، وأنها مضاهاة لما عليه النصارى الضالين من تكثير الأعياد والاحتفالات، وما ذاك إلا لقلة الدين وضعف العلم.

وقد أخبرنا - صلى الله عليه وسلم - بذلك حيث قال: «لتتبعن سنن من كان

(?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015