بحق المخلوق لا تجوز لهذا فلا يقول: أسألك بفلان وبملائكتك وأنبيائك ونحو ذلك، لأنه لا حق للمخلوق على الخالق، انتهى – أما قوله: "وبحق السائلين عليك" ففيه عطية العوفي 1 وفيه ضعف، ومع صحته فمعناه بأعمالهم لأن 2حقه تعالى عليهم طاعته، وحقهم عليه الثواب والإجابة، وهو تعالى وعد أن يستجيب للذين آمنوا وعلموا الصالحات ويزيدهم من فضله، وإذا والى العبد ربه وحده أقام الله له ولياًّ من الشفعاء، وهى الموالاة بينه وبين عباده المؤمنين فصاروا أولياءه في الله بخلاف من اتخذ مخلوقاً من دون الله أو معه، فهذا نوع، وذاك نوع آخر، كما أن الشفاعة الشركية الباطلة نوع، وشفاعة الحق الثابتة التي إنما تنال بالتوحيد نوع آخر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015