قضى الشيخ طوال حياته معلماً وواعظاً، مرشداً مبينا لأحكام الدين، حاضاً على إتباعه والعزوف عما ينافي التوحيد من ضلال وبدع وشرك، ومحرضا على الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، وقد حفظ بعض أحفاده كثيراً من خطبه، ولقد كان في خطبه يميل إلى مخاطبة قوية باللغة التي يفهمونها، وكان همه منصرفا إلى المعاني لا إلى العبارات والتأنق في الأساليب، ولو فشل لأضاع كثيراً من جهده سدى، فما كانت البيئة النجدية في زمنه تتقبل غير الطريق الذي سار عليه.