إنه لما يرى إمام المسلمين أن له قدرة كافية على دعوة دولة كافرة مجاورة لنا أي قريبة من حدود بلادنا ولم تكن هناك معاهدة سلم وعدم اعتداء بيننا وبينهم فيخرج إمام المسلمين أو من ينيبه عنه من رجالات الحرب والجهاد بجيشه وعدته وعتاده فينزل قريبا من بلاد الدولة الكافرة ثم يبعث سفيرا من خيرة رجاله إلى رئيس تلك الدولة ويطلب منه قبول واحدة من ثلاث:
الأولى: الدخول في الإسلام لينجوا ويسعدوا بعبادة الله تعالى التي خلقوا من أجلها.
والثانية: دفع جزية سنوية مقابل حماية المسلمين لهم بحكم أنهم أصبحوا في ذمة المسلمين يدفعون عنهم كل ما يضرهم ويؤذيهم من عدو وغيره ما وفوا بالعهد.
والثالثة: قتالهم حتى ينهزموا ويدخلوا في ذمة المسلمين وحمايتهم.