ولا اعتبار غير هذا فلا شهرة ولا سمعة ولا رياء ولا مال ولا منصب ولكن طاعة الله وطلب رضوانه ورضاه.

والثاني: أن يكون تحت راية إمام المسلمين الذي بايعته الأمة بواسطة أهل الحل والعقد من العلماء وقادة الجهاد وأشراف البلاد وأهل التلاد من عرب وعجم والجهاد يكون وراءه إن قاد المعركة أو وراء من أناب عنه في قيادتها وهذا أمر مجمع عليه بين أهل السنة والجماعة مأخوذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

فأيما جهاد لقتال الكفار والمحاربين لم يتوفر فيه هذان الركنان فهو جهاد باطل لا أجر فيه من الله تعالى ولا مثوبة ولا يرجى لمن قام به نصر ولا فوز لا في الدنيا ولا في الآخرة كصلاة بلا وضوء فهي باطلة وصيام بلا نية فهو باطل وعبادة مع شرك فهي باطلة فلنذكر هذا أيها القارئ الكريم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015