2 - حرص الصحابة رضوان الله عليهم على السؤال عما أشكل عليهم من أمر دينهم، لقوله: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ} (?).

وهكذا سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عدة أحكام مما يعنيهم في أمر دينهم في نحو بضع عشرة مسألة، بل الأسئلة الواردة في القرآن كلها لا تتجاوز بضع عشرة مسألة (?).

قال ابن عباس رضي الله عنهما: «ما رأيت قوماً خيراً من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض كلهن في القرآن» (?).

وهذا يدل على أنهم إنما سألوا عما يعني وتركوا السؤال عما لا يعني.

وذلك استجابة منهم لقوله تعالى: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} (?).

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «دعوني ما تركتكم، إنما هلك من كان قبلكم بكثرة أسئلتهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015