المبحث الرابع: حكم الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "تنازع الناس هل يحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ مع اتفاقهم بأنه لا يحلف بشيء من المخلوقات المعظمة كالعرش والكرسي والكعبة والملائكة. فذهب جمهور العلماء كمالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد في أحد قوليه إلى أنه لا يحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولا تنعقد اليمين، كما لا يحلف بشيء من المخلوقات، ولا تجب الكفارة على من حلف بشيء من ذلك وحنث. فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" 1.

وفي رواية: " ألا من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله " 2. وقال: "من حلف بغير الله فقد أشرك" 3. وفي رواية: "فقد كفر".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015