بعضهم لا يكاد يروي شيئا كسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل1 وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة"2.

ولقد تبعهم من بعدهم من التابعين ومن بعدهم على ذلك.

وكما احتاط السلف في التحديث احتاطوا وتثبتوا كذلك في قبول الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الذهبى: "كان أبو بكر رضي الله عنه أول من احتاط في قبول الأخبار، فروى ابن شهاب عن قبيصة بن ذؤيب3 أن الجدة جاءت إلى أبي بكر تلتمس أن تورث فقال: لا أجد لك في كتاب الله شيئا وما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لك شيئا، ثم سأل الناس فقام المغيرة وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيها السدس. فقال: هل معك غيرك؟، فشهد محمد بن مسلمة بمثل ذلك فأنفذه لها أبو بكر رضي الله عنه".

واستشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس في إملاص المرأة4، فقال المغيرة بن شعبة5: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم قضى فيه بغرة عبد أو أمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015