قال شيخ الإسلام ابن تيمية1 بعد أن أورد التعريفات الثلاثة الأول: "وكل هذا صحيح"2 وعلل ذلك بقوله3:
"فمن قال إن الإيمان قول وعمل فمرداه قول اللسان والقلب وعمل القلب والجوارح".
وقول اللسان وعمل الجوارح معروفان.
وأما المقصود من قول القلب: فهو إقراره ومعرفته وتصديقه.
وأما عمله: فهو انقياده لما صدق به.
ومن عبر عن الإيمان بهذا التعريف ليس مراده كل قول أو عمل وإنما المراد ما كان مشروعا من الأقوال والأعمال.
كما أن تعبير بعض السلف بهذه العبارة في تعريف الإيمان إنما جاء في معرض الرد على المرجئة4 الذين جعلوه قولا فقط، فقال بعض السلف ردا عليهم: بل قول وعمل5.