سكر هذى، وإذا هذى افترى، وعلى المفتري ثمانون جلدة، فأمر عمر فجلد ثمانين (?) وروى وبرة الكلبي قال: أرسلني خالد بن الوليد إلى عمر رضي الله عنهما، فأتيته وهو في المسجد معه عثمان بن عفان، وعلي، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة، والزبير متكئ معه في المسجد رضي الله عنهم، فقلت: إن خالد بن الوليد أرسلني إليك، وهو يقرأ عليك السلام ويقول: إن الناس قد انهمكوا في الخمر، وتحاقروا العقوبة، فقال عمر: هم هؤلاء عندك فسلهم، فقال: علي - رضي الله عنه - نراه إذا سكر هذى، وإذا هذى افترى، وعلى المفتري ثمانون، فقال عمر: أبلغ صاحبك ما قال، فجلد خالد ثمانين، وجلد عمر ثمانين، وكان عمر إذا أتي بالرجل القوي المنهمك في الشراب جلده ثمانين، وإذا أتي بالرجل الضعيف التي كانت منه الزلة جلد أربعين، ثم جلد عثمان ثمانين وأربعين (?) ولا فرق بين الرجل والمرأة أيضا.
15/ 4 - المبحث الرابع:
المساواة في حق الشورى:
الشورى مبدأ أمر به الإسلام، والشورى في حق الرجال أكثر وآكد، قال الله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} (?)، أثنى الله - عز وجل - على المؤمنين فقال: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} (?)، وقد طبّق ذلك رسول الله