سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} (?) وقوله تعالى في الآية السابقة: {وَلَا نِسَائِهِنَّ} (?)

أي جنس النساء المسلمات، وعلى خلاف في غيرهن: كالكتابيات فلا يؤمنّ فقد تصف المرأة المسلمة وما هي عليه من محاسن، والحيطة منهنّ والاحتشام عند مجالستهنّ هو الأولى، ولذلك أمرن بأن يتقين الله في كل الأحوال، فيجب أن تختار المرأة المسلمة من اللباس ما يتم به الحجاب الشرعي، وإنّ أحسن ما يفسر به الجلباب: أنه الملاءة وهو المعروف بالعباءة، ويجب أن تكون فضفاضة تستر جميع بدن المرأة، غير مشفّة لما تحتها من ثياب فتحجّم البدن، هذا لتغطية سائر البدن، والحذر من العباءة الضيقة التي تجّحم البدن، أما الرأس والوجه والصدر فالخمار هو سترها، وما ورد في كيفية ستر الوجه إلا عينا واحدة، أو شدّ الخمار على الوجه وإن ظهرت عيناها، أو ظهر نصف وجهها، فهذا كله السبب فيه التيسير على المرأة إذ كانت الخمر في ذلك الوقت صفيقة كثيفة تمنع الرؤية تماما، فجاء هذا الاجتهاد من ابن عباس - رضي الله عنه -، وقتادة رحمه الله، وغيرهما، ولا مانع اليوم من استعمال المرأة البرقع: الخمار ذو الفتحتين للعينين، وستر العينين بالنظارة التي لا تسمح برؤية العينين للغير، والحذر من أن يكون الخمار مشفّا عمّا تحته، هذا ما درج عليه المسلمات، منذ نزول آية الحجاب، ودام قرونا طويلة إلى أن ظهر صنائع أعداء الإسلام، وأعداء الإسلام لن يتوقفوا عند حد حتى يخرجوا المسلمين من دينهم، ولن يرضوا بالخروج عن الإسلام حتى يتقبلوا ما هم فيه من باطل وضلال، قال تعالى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015