يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} (?) هذه الآية الكريمة أول ما نزل في الحجاب، وقد كان العرب لا يحجبون النساء، ومعلوم أن القرآن نزل منجما على حوادث، تكون سببا في بيان الحكم الشرعي المفروض على الناس، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولذلك قال العلماء: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وسبب فرض الحجاب ما رواه أنس - رضي الله عنه - قال: لما انقضت عدة زينب رضي الله عنها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لزيد بن حارثة:

106 - اذهب فاذكرها عليّ، فانطلق حتى أتاها وهي تخمّر عجينها, قال: فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إِليها وأقول: إِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكرها, فوليتها ظهري ونكصت على عقبي, وقلت: يا زينب أبشري أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكرك, قالت: ما أنا بصانعة شيئاً حتى أؤامر ربي - عز وجل - , فقامت إِلى مسجدها, ونزل القرآن, وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل عليها بغير إِذن, ولقد رأيتنا حين دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأطعمنا عليها الخبز واللحم, فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام, فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واتّبعته, فجعل - صلى الله عليه وسلم - يتتبع حجر نسائه يسلم عليهن، ويقلن: يا رسول الله كيف وجدت أهلك؟ ، فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أخبر, فانطلق حتى دخل البيت، فذهبت أدخل معه, فألقى الستر بيني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015